6 مهارات أساسية في التسويق الرقمي
6 مهارات أساسية في التسويق الرقمي عالم التسويق الرقمي هو مجال دائم التغير. مع وجود العديد من القنوات المتاحة للمسوقين للاختيار من بينها، يمكن أن يكون الأمر محيراً : ما هي أحدث الأدوات الجديدة ؟ ما هي القنوات الرائجة في الوقت الحالي ؟ ما هي المهارات التي أحتاجها لحملة معينة ؟
ومع أن ترندات التسويق الرقمي تتغير مثل فصول السنة ، لكنّ بعض المهارات متعددة الاستخدامات ستكون دائمًا ذات صلة بالتسويق الرقمي و تطوير هذه الست مهارات التسويقية سيضمن و يهيئ جاهزيتك ، بغض النظر عن كيفية تطور المشهد .
1- المهارات التحليلية
مع ظهور إمكانيات أفضل للتتبع، أصبح تفسير البيانات وفهمها ضرورة ؛ خاصة في المشهد او المجال الغني بالمعلومات. بصفتك مسوقًا رقميًا، فإن جزء من وظيفتك هو قراءة المعلومات وتفسيرها. يجب أن تكون قادرًا على شرح ما تعنيه البيانات، وكيف تؤثر على شركتك وجهودك
إن امتلاك مهارات تحليلية يعني أنك بحاجة أيضًا إلى معرفة ما يجب فعله ببياناتك ؛ كيفية تحسين ما يجدي نفعاً وتعديل ما هو بلا فائدة . كلما فهمت البيانات بشكل أفضل، كان من الأسهل فهم قضايا التسويق واكتشاف مؤشرات الأداء الرئيسية الجديدة وتحسين إستراتيجيتك التسويقية الشاملة وعائدات الاستثمار .
للمساعدة في تطوير عقليتك التحليلية، فأنت بحاجة إلى الممارسة. تحدى نفسك من خلال الغوص بعمق في التحليلات، و الكلمات الرئيسية، والنتائج البحثية… و في أي مكان يمكن فيه استخراج البيانات.
ايضا من خلال التلاعب بالبيانات وتشريحها من خلال تجربة أدوات ودورات تحليلية مختلفة (مثل تحليلات جوجل و اكاديمية التحليل الخاصة بهم)
كذلك حاول ان تستكشف كيفية ربط البيانات بالأشياء، ومارس شرحها لأقرانك.
ما هي التجارب التي يمكنك استخلاصها من الأرقام ؟ ما هي الأفكار التي يمكن العثور عليها ؟
<كلما عملت أكثر مع البيانات، زادت راحتك في تحليلها>
2-الخبرة البحثية
ومن المهارات الحاسمة الأخرى هي القدرة على إجراء أنواع مختلفة من البحوث (النوعية والكمية على حد سواء). سيساعدك امتلاك مهارات بحثية قوية على الكشف عن فرص جديدة وتحديد التحديات التي تلوح في الأفق وتوفير الدعم لحملات تسويقية جديدة ومبتكرة.
لكي تكون باحثًا فعالًا، يجب أن تكون واسع الحيلة وفضوليًا ولديك قدرة قوية على التواصل لتقوية مواهب البحث الخاصة بك، ابق متفتحًا، وكن فضوليًا واطرح الكثير من الأسئلة و ترقب الدورات والندوات (مثل ندوات تعليم استخدام لينكد-ان) التي يمكن أن تساعد في صقل مهاراتك البحثية
يمكن أن يكون طرح الأسئلة مهارة بالفطرة و لكن من خلال الممارسة، يمكنك تعلم كيفية طرح الأسئلة الصحيحة بشكل أفضل لعلامتك التجارية لإجراء بحث أكثر فعالية.
مع مهارات البحث القوية، ستتمكن من إنشاء حملات أكثر ذكاءً وفعالية لعلامتك التجارية .
3-الحنكة الرقمية
هذا النوع من الأمور البديهية (لكننا سنقولها على أي حال): امتلاك فطنة او حنكة رقمية قوية أمر ضروري لنجاحك كمحترف تسويق رقمي
وبشكل أكثر تحديدًا، من المهم أن تكون على دراية بجميع الوسائل المتاحة لك كمسوق رقمي. قد يعني ذلك تعلم المبادئ الأولية لكيفية عمل مواقع الويب أو كيفية تطوير الإعلانات الرقمية وتقديمها أو حتى فهم تعقيدات نظام ” الدفع عبر النقر“
لا تقلق. ليس عليك أن تكون سيد كل شيء. ولكن اسعَى جاهدًا لاكتساب فهم أساسي لكل من التكتيكات والأدوات الأكثر شيوعًا و حيازتها في قبضتك. ستساعدك قدرتك بأن تكون متمكناً على التواصل بشكل أفضل مع الشركاء والزملاء وإجراء التحديثات اللازمة لجهودك بسهولة أكبر يمكنك تطوير هذه المهارة بنفس الطريقة التي ستواكب بها مهاراتك البحثية: كن فضوليًا, اقرأ المقالات وخذ دورات في التسويق الرقمي, لا تتوقف عن تثقيف نفسك.
الشيء الأكثر استمراراَ في التسويق الرقمي هو التغيير , وهذا يجعل الأمر الأكثر أهمية أن تبقى متنبهاً لأحدث الترندات و مواكباً لها .
4-المرونة
نظرًا لأن التغيير أمر لا مفر منه في عالم التسويق الرقمي، فمن الضروري أن يكون المسوقون الرقميون مرنين وقابلين للتكيف مع التغيير.
التكتيكات وأفضل الممارسات والتكنولوجيا والقنوات… كلها تتغير باستمرار. حتى لو كنت تدير حاليًا حملة فعالة، فلا يمكنك التراخي و الشعور بالرضا. وحتى لو بقيت هذه العناصر كما هي (لن تبقى)، فمن المحتمل أن تتطور استراتيجيات التسويق الخاصة بك
إن التغييرات في المشهد التنافسي وخطوط الإنتاج الجديدة وتغيير الأولويات … ستسهل التغييرات في تكتيكات التسويق الخاصة بك طوال حياتك المهنية كمسوق رقمي. وعندما تبدأهذه التغييرات ، ستحتاج إلى التحلي بالمرونة في أسلوبك في التسويق ؛ وتحويل الأهداف والاستراتيجيات وإعادة تقييمها وإعادة ترتيب أولوياتها .
أفضل طريقة لتعزيز المرونة هي تجنب الاستثمار المفرط في أي تكتيك أو استراتيجية معينة. كن منفتحًا على الأفكار والاقتراحات الأخرى ورحب بوجهات النظر الخارجية. امنح نفسك مساحة للتنفس وكن ذكيا أثناء عملك. تذكر أنه ليس كل حملة تديرها ستكون دائمًا أفضل شيء قمت به على الإطلاق. في الواقع، ستحتاج في معظم الأوقات إلى تعديل و تقويم جهودك قبل أن تبدأ بالاقلاع في العمل .
5-قدرة سرد القصص
من أجل التواصل مع جمهورك، ستحتاج إلى قدرة قوية على سرد القصص. تساعدك هذه القدرة، عند اقترانها بالمهارات الأخرى المدرجة، على التواصل مع جمهورك المستهدف.
تعد المراسلة أمرًا حيويًا لأي جهد تسويق رقمي، لذلك سواء كنت تدير حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تطور مقالة محتواها التسويق ، أو تنشئ إعلانًا رقميًا، أو تستخدم أي تكتيك تسويق رقمي آخر، يجب أن تكون قادرًا على إيصال قيمك بوضوح وفعالية إلى جمهورك
لبناء مهاراتك في سرد القصص، ابدأ بالتعرف على جمهورك المستهدف. افهم حقًا احتياجاتهم وتحدياتهم، وكيف ستروي قصة علامتك التجارية لهم. يمكن أن يساعدك إدخال نفسك في عقليتهم على تحديد القيمة والقصة التي تحتاج إلى نقلها. ضع في اعتبارك كيف يمكنك تقديم معلومات تلقى صدى لدى عميلك وتتماشى مع علامتك التجارية .
6-التعاطف
بغض النظر عما إذا كنت تجري تحليل البيانات أو في خضم إنشاء المحتوى، فأنت بحاجة إلى معرفة جمهورك.
من خلال التعاطف، تفهم بشكل أفضل احتياجات جمهورك.
هذا أمر بالغ الأهمية لنجاحك كمسوق رقمي. كلما زاد تعرّف جمهورك على علامتك التجارية، زاد احتمال اختيارهم لك على منافسيك.
أثناء الخوض في أبحاث الجمهور، تعلم أن تضع نفسك في مكانهم. فكر في كيفية تصرفك إذا كنت تبحث عن سلع وخدمات شركتك.
<أفضل طريقة لبناء التعاطف هي الاستماع>
استمع إلى ما يريده جمهورك وعالج هذه المشكلات. إذا استمعت واتخذت إجراءً بناءً على ما تسمعه، فلن تبني جمهورك فقط، ولكن ولائهم أيضًا.
و في النهاية ..
على الرغم من عدم وجود قاعدة سحرية لجعلك مسوقًا رقميًا قويًا، فإن امتلاك هذه المهارات الست سيزيد من فرصك في النجاح في عالم التسويق الرقمي.
مثل أي شيء آخر، فإن تطوير (والحفاظ) على هذه المهارات يتطلب العمل الجاد والانضباط و التحلي بالصبر كذلك عليك أن تبذل الوقت والجهد والعزيمة .
افهم أن تطويرك كمسوق رقمي لم ينته أبدًا، لكن العمل على هذه المهارات هو موضع رائع للبدء .