دليل لبناء “براند” شخصي ناجح للمدراء التنفيذيين

0

دليل لبناء “براند” شخصي ناجح للمدراء التنفيذيين بصفتك مديرًا تنفيذيًا، يعد تطوير علامة تجارية شخصية قوية أمرًا ضروريًا لعملك,

إليك كيفية بناء علامتك التجارية الشخصية :

قامت سوشيال سبراوت بدراسة و أفادت أن :  64% من المستهلكين يبحثون بفعالية عن علامات تجارية للتواصل معها , ولهذا السبب تعمل الشركات على زيادة ميزانيات التسويق وتوظيف خبراء وسائل التواصل الاجتماعي ورسم خرائط لاستراتيجية المحتوى التي تتضمن مجموعة من المنصات والتطبيقات حديثة الوجود مثل “تيك توك” و كشفت تلك الدراسة نفسها عن بيانات أخرى تفيد أنه بمجرد إجراء هذا التواصل، سيقوم 57 % من المستهلكين بالانفاق أكثر مع العلامة التجارية و 76 % سيختارون العلامة التجارية على المنافسين.

و هناك اكتشاف آخر و ربما يكون أكثر إثارة للدهشة و فحواه أن 70%  ممن شملتهم الدراسة شعروا بأنهم أكثر ارتباطًا بالعلامات التجارية ذات المدراء التنفيذيين النشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

-قد تعتقد أنه من الأفضل ترك وسائل التواصل الاجتماعي للجيل زد في فريق التسويق الخاص بك، ولكن في عصر الانترنت على مدار 24/7 , يعتبر تطوير العلامة التجارية «أنت» أكثر أهمية من أي وقت مضى.

لخص جيف بيزوس الأمر عندما قال ساخراً أن العلامة التجارية الشخصية هي: « ما يقوله الناس عنك عندما لا تكون معهم ». لكن الخبر السار هو أن لديك القدرة على التحكم في الوصف من خلال جلب الفكر العام المُلهم ،و الآراء المهمة، وبعض الكاريزما إلى منصبك القيادي

ربما تتابع بالفعل بعضًا من أفضل الأمثلة على العلامات التجارية الشخصية في عالم الأعمال و منها :

مايك كانون بروكس، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك لشركة أتلاسيان في سيدني , و الذي يقوم باستخدام تويتر كمنصة للفت انتباه أكثر من 100000 متابع إلى أزمة المناخ. من خلال مشاركاته النشطة والحماسية، و من السهل ربط النقاط بين مواضيعه وحقيقة أن شركته تدير عملياتها المباشرة على طاقة متجددة بنسبة 100 في المائة منذ عام2020

ايلون ماسك، الذي يمكن القول إنه الأفضل في العلامات التجارية الشخصية في مجال الأعمال، حيث يمزج بين نصائح الاستثمار والتعليقات السياسية والشخصية و لديه أكثر من 90 مليون متابع على تويتر و هي المنصة التي يتطلع إلى السيطرة عليها وبالمقارنة، فإن تسلا لديها 15.2 مليون متابع. حيث تزيد علامته التجارية الشخصية الوعي بعلامة شركته التجارية، وليس العكس

بالطبع، تتطلب تنمية علامتك التجارية الشخصية التفاني والخيال وهو التزام مستمر يمكن أن يكون شاقًا لقادة الأعمال الذين يفتقرون للوقت. لكن الثمار تستحق الجهد المبذول حيث أنك لن تتواصل مع المزيد من العملاء فحسب، بل ستحفز موظفيك أيضًا وستكون أكثر وضوحًا و بروزاً للمستثمرين المحتملين وفرص الأعمال الأخرى

دليل لبناء “براند” شخصي ناجح للمدراء التنفيذيين

ومع وجود التهديد الدائم بالتزييف المتقن، و مقاطع الفيديو المفبركة باحتراف بالاضافة الى الصور والتسجيلات الصوتية المدعومة بالتعلم المتعمق و الذكاء الاصطناعي الذين يمكن أن يشكلوا تهديدًا لك أو لسمعة شركتك و قيمتها، إلا أن العلامة التجارية الشخصية القوية تُعد أداة مهمة لدحض أي هجوم محتمل

ولكن هناك أيضًا بعض الأخبار الجيدة بأن كل ما تحتاجه لبدء بناء علامتك التجارية الشخصية في متناول يدك , وإذا سبق لك أن نشرت منشورًا على “لينكد-إن” أو شاركت رأيًا على “تويتر” فقد اتخذت بالفعل الخطوات الأولى لذلك.

دليل قواعد بناء العلامة الشخصية

ما الذي تريد أن توصِله ؟ عندما يتعلق الأمر بالعلامة التجارية الشخصية، لا يمكنك أن تكون عامًا و غير متخصص.

التزم بمكانتك والموضوعات التي تعرفها و تهتم بها، حتى تتمكن من توفير السلطة بدلاً من إضافة الضوضاء.

اسأل نفسك عما تريد أن تكون معروفًا به عندما لا تكون في الغرفة, قد لا تتماشى الإجابة بشكل مباشر مع صناعتك أو المنتجات والخدمات التي تبيعها، ولكن لا ينبغي أن تتعارض مع قيم الشركة.

على سبيل المثال، من المديرين التنفيذيين الذين بنوا علامات تجارية شخصية قوية حول القيادة النسائية وريادة الأعمال : المديرة التنفيدية لعمليات شركة ميتا شيريل ساندبرج ومؤسسة شركة ناستي جال صوفيا أموروسو، التي صاغت مصطلح (جيرل بوس/ المديرة)

كن صادقاً و حقيقياُ

بعد أن قمت بتحديد و حسم موضوعك ، من المهم توصيله بطريقة حقيقية، تعكس شخصيتك وقيمك ورؤيتك.

و لن تبدو رسالتك أكثر صدقًا فحسب، بل ستبدو أقل صعوبة في إنشائها، بالاضافة لأنه يمكن للناس اكتشاف الصورة المزيفة ولو على بعد ميل واحد

قام السيد ريتشارد برانسون ببناء علامة تجارية شخصية أكبر من تلك الخاصة بأعماله , باستخدام الصور والأعمال المثيرة التي تحتل العناوين الرئيسية والتي تعكس شخصيته المرحة والمغامرة، ولكن هذه ليست وصفة النجاح لمعظم الناس، خاصة إذا أخرجتك من منطقة الراحة الخاصة بك

اشتُهِر لاعب كرة القدم الذي تحول إلى مصارع ثم تحول إلى ممثل والآن صاحب الضجة الكبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، دواين جونسون، المعروف أيضًا باسم (ذا روك) على نطاق واسع كمثال لشخص بنى علامة تجارية شخصية قوية بشكل لا يصدق من خلال مصداقية – قوية جدًا، و لقد أنشأ وكالة تسويق مخصصة للمساعدة في الترويج لعلامته الشخصية , حيث يستخدم انستجرام و تويتر و فيسبوك و يوتيوب (لديه أكثر من 85 مليون متابع في هذه المنصات)  للتواصل مع قاعدته الجماهيرية ومشاركة معلومات عن عائلته والتصوير وروتين لياقته البدنية.

و من نتائج هذه الجهود أنه تم التعاون مع العلامات التجارية التي تتماشى مع قيمه، مثل اندر ارمور و ڨوس ووتر بالإضافة إلى المكافأة المالية في فوربس اعلى الفنانين اجرا 2022 ، حيث احتل المرتبة الرابعة (270 مليون دولار أمريكي)

لمن تكتب ؟

هل تريد أن يُنظر إليك على أنك قائد فكري ضمن مجموعة أقرانك أو أن تصل إلى مديري المستقبل ؟

ربما تتطلع إلى التواصل مع الأشخاص الشغوفين بنفس القضايا, في الحقيقة لا يوجد حد لعدد الجماهير التي يمكنك الحصول عليها – ولكن امتلاك فكرة واضحة عن هويتهم لن يساعد فقط في الحفاظ على صلة رسالتك ، ولكنه سيسمح لك أيضًا بالتواصل وإجراء اتصالات موجهة في أرض الواقع و عبر الإنترنت

أصبحت العالمة الفرنسية المغربية الطبيبة إلهام قادري أول امرأة ترأس شركة كيماويات أوروبية عندما تم تعيينها رئيسة تنفيذية لشركة سولفاي البلجيكية في عام 2019. بالاضافة لأنها تسعى لتحقيق الاستدامة والتنوع والشمول، و غيرها من الاهتمامات، و تتحدث ليس فقط إلى جمهور الأعمال ولكن أيضًا إلى المجتمع العلمي والنساء والمجموعات الغير ممثلة بالقدر الكافي,و لديها أكثر من 100000 متابع على لينكد-إن وتأتي في المرتبة 21 على قائمة فورتشن الدولية لأقوى النساء.

اختيار منصتك

ما القنوات التي يجب أن تستخدمها ؟

لا يمكننا جميعًا أن نكون “ذا روك” و نبني ملايين المتابعين عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي، لذلك من الأفضل اختيار منصة أو اثنتين حيث تجد معظم جمهورك فيهم و تشعر براحة أكبر في استخدامهم .

تعد منصة لينكد-إن هي المفضلة لدى الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا نادالا حيث ينشر ويعيد مشاركة المحتوى المرتبط بالعمل بالإضافة إلى اهتمامه بما يقرب من 10 ملايين متابع – فمنطقياً تكون احتمالية العثور عليه على انستجرام قليلة و ضعيفة.

إذا كنت رائد اعمال تميل للتحدث ولست من هواة الكتابة، فعليك التفكير في البودكاست ومدونات الفيديو (فلوجات). وتذكر، ليست كل العلامات التجارية الشخصية تُبنى عبر الإنترنت , حيث أن المؤتمرات والمناسبات والصحف كلها تُعد منصات قوية

و بمجرد اتخاذ هذه الخطوات الأولى، فإن السر للمضي قدمًا هو المثابرة والثبات. و عندما تبدأ في المساهمة أكثر في المناقشات – وتأخذ زمام المبادرة فيها – ستبدأ العلامة التجارية «أنت» في النمو بشكل عضوي .

و في الختام نستشهد بقول خبير في العلامات التجارية الشخصية :

«إذا قمتُ بجوجلتك (معاملتك ك جوجل) ولم تُظهر شيء، فهذه علامة حمراء»

و أضاف أن العلامة التجارية الشخصية أصبحت الآن أهم جانب في مسيرة الاشخاص, حتى أنها أكثر أهمية من الخبرة والمؤهلات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.