خمسة أسباب لتحديث العلامة التجارية
خمسة أسباب لتحديث العلامة التجارية إن مفهوم التغيير من أجل التغيير نادرًا ما يكون مسارًا جيدًا للعمل، إلا إذا كان الأساس المنطقي يبرر مثل هذه الإجراءات و عندها يجب أن يكون تحديث هوية العلامة التجارية متجذرًا في الإستراتيجية، و في كثير من الأحيان يتواجد أكثر من سبب لتحديث العلامة التجارية و سنعرض خمسة من هذه الاسباب :
1- التغيير في القيادة
نظرًا لأن الشركات تشهد تغييرات قيادية بعيدة المدى أو يتم الاستحواذ على منظمات صغيرة مملوكة للقطاع الخاص أو إدماجها بطرق أخرى، فإن تحديث العلامة التجارية في هذه الظروف يعد تصرفاً مبرراً.
ويقوم هذا التحديث بخدمة ثلاثة أهداف رئيسية وهي:
طرح قيادة/رؤية جديدة للشركة
إنعاش العلامة التجارية
الالتزام بالنمو و التطور
2- تغيير المنافسة
غالبًا ما يكون الضغط الناجم عن استحواذ المنافسين أو ابتكار المنتجات الجديدة سببًا جيدًا لتحديث العلامة التجارية وإعادة تموضعها في السوق.
حيث يمكن أن يكون هذا الضغط سلاحاً ذو حدين, ففي حالة عدم القيام بأي شيء أو الحفاظ على الوضع الراهن قد يسمح للمنافسة الخاصة بك بجذب الانتباه و التصدي لهجمات المنافسين. و لكن في بعض الأحيان، يمكن اعتبار إظهار الثبات والاستقرار على أنه حالة ركود و يتم تخطيك و التفوق عليك.
فـعند إضافة مظهر و هيئة محدّثة لعلامتك التجارية سيكون باستطاعتك تسليط الضوء على البزنس أو المنتج الحالي و يكمن السر في أن يكون لديك شيء يستحق التحديث – فأنت بالتأكيد لا تريد وضع أحمر الشفاه لفقمة !
3- تغيير الاتجاه
ربما تخضع منظمة – أو إحدى علاماتها التجارية – لتغيير اتجاهي و من الأمثلة على ذلك :
الوصول الى قطاع سوق أو صناعة جديدة تمامًا، توسيع الجمهور المستهدف و المحدد حديثًا، أو توسيع التواجد الجغرافي.
حيث أن الترويج لعلامتك التجارية في سوق جديد يعد فرصة لإيصال القيم الفريدة التي تقدمها (بطرق جديدة) .
4- تغيير العروض
قد يوفر تقديم عروض منتجات و خدمات جديدة أو موسعة ((وقتًا مثاليًا )) لتحديث هوية علامتك التجارية.
سيوفر تقديم العروض الجديدة فرصة لإعادة تقديم المنتجات الأساسية , وسيساعد أيضًا في الوصول الى جماهير جديدة منجذبة للعرض الجديد على الرغم من عدم درايتها بالعروض الأصلية في السابق
5- تغيير المظهر والشعور
في بعض الأحيان يكون تحديث العلامة التجارية بسيطًا مثل إعطاء علامة تجارية متعبة المظهر (عملية تجميل).
يمكن أن يكون هذا التحديث بسبب الرسومات أو الخطوط أو الألوان القديمة , أو ربما لم يعد للعلامة التجارية صدى في السوق الحالي.
عادةً ما تكون هذه التغييرات التجميلية سهلة مقارنة بصعوبة التغيير الكامل – ومع ذلك، يمكن للنتائج أن تعيد العلامة التجارية المتهالكة إلى دائرة الضوء .
أشياء يجب الانتباه لها
يمكن أن يعد القفز إلى تغيير العلامة التجارية فترة مثيرة للشركة، ولكن هناك بعض التحذيرات التي يجب الانتباه إليها قبل التسرع و المضي قدمًا بالتغيير , على وجه الخصوص، أنه تم توثيق فشل العديد من العلامات التجارية لأنها تغيرت بسرعة كبيرة أو بشكل جذري، مما جعل العلامة التجارية الأساسية مشوشة وغير قابلة للتعرف من قبل المستفيدين و العملاء المخلصين لها, فإذا لم يرَ العملاء العلامة التجارية التي يعرفونها، فمن المرجح أن يختاروا علامة تجارية أخرى.
حيث أن الاحتفاظ بالعناصر المعروفة و المميزة للبراند سيضمن أن المستهلكين سيبقون متعرفين على علامتهم التجارية المفضلة.
واحدة من أكبر الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها أي شركة هو القيام بتحديث العلامة التجارية جزئياً – ربما بإجراء بحث وعدم التصرف على أساسه أبدًا، أو إجراء تغييرات كبيرة دون القيام بالعمل المطلوب لفهم كيفية تموضعها أو فهم أفضل طريقة لإيصال التحديث إلى السوق.
و يجدر بنا التأكيد على أن تحفيز المنظمة بأكملها وتدريبها بشكل صحيح على الوضع الجديد هو جزء من الاستراتيجية.
و لكي يعتبر تحديث العلامة التجارية ناجحاً، فإنه يتضمن أكثر من مجرد تبديل شعار قديم ؛ إنه يتطلب تحولاً في الفكر و العقليات.
أما بالنسبة لأولئك الذين يؤمنون بعملية التحديث، ويديرونها جيدًا ويفعلونها للأسباب الصحيحة، ستتتابع الفوائد عليهم لسنوات قادمة, ويمكن لأي شركة تحديث علامتها التجارية وتحديث شكلها و وصفها والمنتجات والخدمات التي تتضمنها
و تؤكد ديناميكيات بيئة الأعمال السريعة اليوم أن تحديث العلامة التجارية والتغييرات المدروسة ضرورية من أجل تنميتها و الحفاظ على حصتها في السوق.