الميتافيرس و كيفية استفادة العلامات التجارية منه ما هي الترندات التقنية الحالية في الميتافيرس المستجد ؟ وماذا تعني بالنسبة للعلامات التجارية ؟ ولماذا توفر الميتافيرس فرصة ثورية لخلق تجارب فريدة تضع المشاهد في مقعد القيادة ؟
ما هو ميتافيرس ؟
هذا يشبه إلى حد ما سؤال شخص ما في عام 1995 ؛ (ما هو الإنترنت ؟)
ربما لاحظت مؤخرًا تجهيزات و اخبار جنونية نيابة عن مجموعة متنوعة من العلامات التجارية لخلق وجود في «ميتافيرس» المستحدثة ؛ مثل: الاستثمار في النشاطات الافتراضية من خلال مجموعة متنوعة من المنصات , تفعيل الرموز الغير قابلة للاستبدال و تهييء المنتجات وتعيين طاقم كبار موظفي ميتافيرس
ماذا يعني كل هذا ؟ لماذا يجب أن أهتم ؟ الأهم من ذلك – من أين أبدأ ؟
تم سرقة فكرة الميتافيرس من رواية (سنوكراش) لِ (نيل ستيفنسون) عام 1992
و لكنه أكثر و اوسع بكثير من ذلك . إنه جزء من تحول أوسع للإنترنت إلى ما يعرف بِ الجيل الثالث من الويب. تم تصنيف هذا النوع الثالث للإنترنت ليكون ثورة للعلامات التجارية مثل ما تم تصنيف ولادة الويب 1 بِ (المشاركة الرقمية للمعلومات) والويب 2 بِ (التحول إلى الأجهزة المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي والتجارة الإلكترونية)
بدأت الويب 3 بالفعل في التبلور، مما يؤثر على كيفية عملنا ولعبنا وتسوقنا و اتصالنا. حيث يتم تغذيته عن طريق البنية التحتية الأسرع والأكثر فعالية عبر الإنترنت (( جي 5 والمحركات السحابية، ومحركات الريل تايم))، والعملات الجديدة، ووسائل التجارة.
يحمل هذا الإنترنت الأكثر وعيًا وذكاء إمكانيات لا حصر لها لتعريف العلامات التجارية المستقبلية و المشاركة في الإنشاء والتأثير بالمجتمع والتفاعلات
نشهد حاليًا تريندات من المنصات ذات طراز الميتافيرس، من منصة ألعاب الهاتف المحمول روبلوكس إلى اسبوع الموضة الاخير في منصة ديسنترلاند
بالاضافة لوجود سوق مشترك يضم 440 مليون مستخدم يتنافسون على جذب انتباه العلامات التجارية.
إن السؤال الأول لأي علامة تجارية حول سبب البدء في استكشاف هذه الأشياء هو مدى رغبتك في جذب الجماهير الأصغر سنًا.
على الرغم من أن الجميع سيتأثرون بالويب 3 في مرحلة ما، إلا أن الجيل الاخير (زد) هو الأكثر مشاركة في التأثير على ما قد ينجح وما لا ينجح
إذا كان الجيل الاخير (زد) مهمًا لعلامتك التجارية، فأنت بحاجة إلى البدء في التفكير في كيفية انخراط علامتك التجارية بطريقة مختلفة تمامًا مع هذا الجمهور.
على الرغم من أن الوسائل تنتشر بسرعة مع وعود بنظارات الواقع المعزز من (آبل) ، إلا أن بعض أكبر الجماهير لا يزالون يصلون إلى العوالم الافتراضية من الهواتف والأجهزة اللوحية التقليدية.
نعم، أنت بحاجة إلى فهم ما يمكن أن يفعله الواقع المعزز والواقع الافتراضي ولكن ما يستحق المزيد من اهتمامك كقبطان و قائد للعلامة التجارية هو شيء لن يتغير: التريندات التي تنمو و تتطور داخل هذا الجمهور للعوالم التفاعلية .
فالأمر يتعلق باكتساب علامتك التجارية الثقة وتوفير أرضية إبداعية لهذا السوق المستقبلي القيّم للّعب فيه.
إذا كان لعلامتك التجارية مجال في التصنيع أو البيع بالتجزئة أو « نشاط في العالم الحقيقي»، فستكون قد واجهت بالفعل تحديات التحول إلى النشاط عبر الإنترنت خلال الجائحة العالمية.
أما بالنسبة لبعض المجالات ، مثل المناطق الجاذبة للزوار أو السياحة أو العقارات، ربما تكون قد غمست إصبع قدمك بالفعل في بعض التقنيات المبكرة التي تمكن الميتافيرس لتحقيق نجاح أكبر أو أقل مثل : الجولات بزاوية 360 درجة أو الاستشارات عبر الإنترنت.
الآن بعد أن «عاد» العالم الحقيقي، كيف يمكننا دمج فوائد العالم الحقيقي مع الميزة الجديدة التي أشعلها هذا العالم الافتراضي؟
على عكس النظرة للميتافيرس ككابوس ، فمن المحتمل أن يكون مزيجًا من أفضل العوالم الحقيقية والمتَخيَلة و إن العلامات التجارية التي تفهم هذه الرؤية وتفهم جمهورها ستكون هي التي تنجح على المدى الطويل .
في أفضل حالات ميتافيرس : سيكون مزيجًا من العوالم المادية والافتراضية. ستصبح الويب أشبه بالعالم الحقيقي والعكس صحيح و سيتم تخصيص بيئات للعلامات التجارية المادية في المستقبل، بالاضافة لإمكانية قراءة مزاجك باستخدام خاصية التعرف على الوجه المدعوم بالذكاء الاصطناعي و بيانات حديثة ، كذلك سيتم تقديم الأشياء التي تريدها حقًا بطرق لا تعرف أنك تريدها. سوف يربطك العالم الحقيقي بعالم القصص الخيالية ، ويدعوك للعب بهويات و ستايلات جديدة دون معاناة في غرف تغيير الملابس الضيقة، وأخذ عينات من الطعام برشة من السحر، ومشاركة كامل العالم الحقيقي مع أصدقائك في العالم الافتراضي.
يمكن أن يبدو هذا التغيير الهائل وكأنه منطقة مجهولة ولكنها ليست بعيدة عن “الكومفورت زون ” للعلامة التجارية كما قد تعتقد.
إذاً كيف يمكنك البدء ؟
إن القصة والعوالم التي تصنعها العلامات التجارية هي التي ستشرك الجماهير وتبني الثقة والولاء مع علامتك التجارية.
قد تحتاج إلى الخبراء الذين ابتكروا قصصًا تفاعلية لعقود وقرون و تقتبس منهم كيفية سرد العلامات التجارية للقصص , حيث إن عارضي الأداء وخبراء الألعاب والفنانين هم بنفس أهمية خبراء التكنولوجيا .
استمع إلى جمهورك ؛ أين يلعبون ؟ ماذا يفعلون هناك ؟ كيف يمكن لعلامتك التجارية أن تسمح لهم بالمشاركة في إنشاء استراتيجيتك ؟
تحدث إلى الأشخاص الذين يفهمون كيفية إشباع هذه العوالم، والذين قد يكون لديهم خلفيات في الألعاب وتجارب غنية ,
فكر في كيفية وجود علامتك التجارية في فيلم أو عالم خيالي, استخدم جمهورك لمساعدتك على تخيل ما يمكن أن تكون عليه في المستقبل , انضم إلى مجموعات (ديسكورد) أو ابدأ واحدة خاصة بك, قم بتنزيل (روبلوكس ) وبعض الأنظمة الأساسية الأخرى وجرب بعض الأحداث أو الألعاب ذات الصلة بك , تحقق من أداء العلامات التجارية الجيد و السيئ و قم بعمل قائمة بما يعمل بشكل جيد وكيف يمكنك إحضار هذا إلى العالم الحقيقي مثل (البحث عن الكنوز ومعرفة إعجابات الناس).
و الأهم من ذلك كله – استمتع بالرحلة – ستكون ممتعة !