الأهداف الغير محققة ومتى يجب تغيير التكتيكات أو الإستراتيجية
الأهداف الغير محققة ومتى يجب تغيير التكتيكات أو الإستراتيجية إذا كان فريقك يعاني و يكافح لتحقيق أهداف العمل، فعليك استكشاف اخطاء عملك و اصلاحها بإلقاء نظرة فاحصة على التكتيكات والاستراتيجيات والأهداف نفسها.
إن تحديد أهداف لعملك وانتهاء الأمر بك بعدم الوصول إليها ليس بالأمر غير المألوف, في الواقع، إذا لم تفشل أبدًا في الوصول إلى أهدافك، فمن المحتمل أنها ليست طموحة بما يكفي.
و عندما لا تسير الأمور وفقًا للخطة، يكون لديك ثلاثة خيارات رئيسية لاتخاذها :-
يمكنك تبديل الاستراتيجيات : أي الخطة عالية المستوى التي وضعتها للوصول إلى هدفك.
يمكنك تغيير تكتيكاتك : أي الإجراءات المحددة التي تتخذها لتنفيذ تلك الاستراتيجيات.
أو يمكنك تغيير الهدف نفسه.
و إن معرفة متى يجب القيام بذلك هو أمر بالغ الأهمية, فإذا كنت تكافح من أجل تحقيق أهداف العمل التي حددتها أنت وفريقك لشركتك، خذ نفسًا عميقًا وابدأ في استكشاف الأخطاء في العملية، و ابدأ الخطوة الأولى بفحص التكتيكات.
1- قم بتقييم تكتيكاتك.
إذا كان بإمكانك تغيير و تعديل قائمة الأعمال اليومية الخاصة بك لتتماشى بشكل وثيق مع الإستراتيجية وتدعمها، فستجد أن هذه التعديلات الضرورية أسهل وأبسط من تغيير استراتيجيتك بأكملها. لذلك من المنطقي تركيز تحليلك أولاً على تكتيكاتك.
أولاً : ألق نظرة على التوافق أو عدم وجوده بين تكتيكاتك والاستراتيجيات المختارة.
تذكر أن التكتيكات هي على وجه التحديد مهام قابلة للتنفيذ، إما لمرة واحدة أو إجراءات روتينية قابلة للتكرار يتم تكليف مسؤوليتها لشخص واحد ومصممة لتحقيق استراتيجية محددة.
لذلك، على سبيل المثال، «نشر ثلاثة بوستات على حساب “انستجرام” الخاص بنا كل يوم» في حد ذاته ليس بالضرورة أن يكون تكتيكًا قويًا، حتى لو كان من المفترض أن يكون “دعماً ” لزيادة الوعي بالعلامة التجارية من خلال تواجد و ظهور أكثر ديناميكية وجاذبية على وسائل التواصل الاجتماعي.
هل أنت متأكد من أن جمهورك نشط على “انستجرام” ؟ هل تستخدم التكتيكات الصحيحة للوصول إليهم والتواصل معهم ؟ هل يقدم كل من هذه البوستات الثلاثة شيئًا ذا قيمة لهذا الجمهور؟
بعد ذلك: افحص الوسائل و السبل التي خصصتها لهذه التكتيكات المحددة.
لا يجب بالضرورة أن تكون عملية تنفيذ تكتيكاتك خاليةً من العيوب لرؤية نتائج إيجابية، ولكن غالبًا ما نفتقد شيئًا واضحًا ينتهي بعرقلة النتائج التي نتوقعها.
قد تفسر فجوة التنفيذ سبب فشل فريقك و تقصيره , فربما أصبح المنصب الرئيسي فجأة شاغرًا في منتصف المشروع، أو أدرك فريقك أنك تستخدم و تعمل ببيانات سيئة.
لذلك قم باستخلاص المعلومات من المسار الذي سلكته حتى الآن , لمعرفة ما إذا كانت أي عقبات من هذا القبيل قد لعبت دورًا و أثرت في عرقلة اهدافك .
أخيرًا: افحص المقاييس التي عينتها لتتعقب التقدم المحرَز في هذا الهدف والتكتيكات التي تتبعها.
هل تتتبع المحاور الصحيحة ؟ هل تُظهر هذه المعلومات في الوقت الفعلي التقريبي كيف تقوم تكتيكاتك بتقريبك إلى هدفك ؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فقم بإعادة التقييم ومعرفة ما إذا كان بإمكانك تحديد مقاييس أكثر جدوى، بالإضافة لتحديد طريقة التتبع بشكل صحيح
2- افحص استراتيجيتك
قد تحتاج الاستراتيجيات التي تتبناها لتحقيق هدفك أيضًا إلى التعديل أو التغيير تمامًا.
إذا قمت بتحليل أداء فريقك في الخطة التكتيكية ولا يوجد خطأ في التنفيذ هناك، فقد تكمن المشكلة في الاستراتيجية, ربما لم تعد قابلةً للتطبيق أو ربما تكون قد تجاهلت البيانات الأخرى التي تكشف عن تطور احتياجات عملائك واهتماماتهم.
إذا كان الأمر كذلك، فعليك التأكد من مواكبة خططك الاستراتيجية لهذه الامور
قم بتقييم ما إذا كانت الافتراضات الكامنة وراء استراتيجيتك قد تغيرت.
كمثال واضح: لنفترض أن هدفك هو زيادة الإيرادات بنسبة 45٪ في مطعمك، واستراتيجيتك هي جلب 100 زائر إلى مطعمك كل يوم.
لكن الركود الاقتصادي يضرب منطقتك، مما يعني أن عددًا أقل من الناس يخرجون لتناول العشاء، “على الأقل في الوقت الحالي”.
في هذه الحالة، تكون الأحداث الاقتصادية قد غيرت قدرتك على تحقيق الهدف.
هذا لا يعني أنه عليك التخلي عن الهدف نفسه, ببساطة أعد التفكير في الإستراتيجية.
في حالة المثال السابق، يمكنك تقديم المزيد من «العروض الخاصة» لوجبة الغداء أو العشاء للعملاء، ((إذا لم يجعل التضخم ذلك غير ممكن)).
أيضًا، ربما يمكنك تبديل تركيزك إلى خدمة التوصيل أو المناسبات الخاصة أو حتى تقديم خدمات المطاعم.
3- ألق نظرة فاحصة على الهدف نفسه.
إذا ألقيت نظرة فاحصة و مدققة على الخطط الاستراتيجية والتكتيكية دون تحديد إمكانية لإجراء تحول مثمر في الوقت المناسب، فقد حان الوقت لتقييم الهدف نفسه.
قد تكون مشكلة هدفك ظرفية – أي أنه كان هدفًا صحيحًا وواقعيًا في وقت ما ولكن الأحداث تجاوزتك و تخطتك، والآن تحتاج أن تتوائم و تتماشى مع السوق و البيئة الحالية. أو قد لا يكون هناك أي خطأ في الهدف نفسه ؛ لكنك لم تقم بتحديده وتعريفه وتوضيحه بشكل كامل.
عُد وأعط هدفك فحصًا من خلال طرح الأسئلة التالية – والإجابة عليها بصراحة :
هل هذا الهدف محدد ؟ الهدف محدد يعني ( س دولار في الايرادات , ص% نمو في الأرباح على اساس سنوي)
أما الهدف الغامض هو (كسب المزيد من المال )
هل الهدف قابل للقياس ؟ ما المقاييس التي تتّبع تقدمك بها ؟
هل هدفك قابل للتحقيق ؟ أي، هل هدفك واقعي و يمكن تحقيقه بالمعنى المطلق وفي الوقت المحدد لإنجازه ؟
هل هدفك وثيق الصلة بعملك ؟ هل يتماشى مع قيم و رسالة شركتك ؟ هل يقرّب شركتك من المكان الذي تريده، سواء في صناعتك أو في مجتمعك ؟
أخيرًا، هل هدفك موقوت؟ أي هل لديك نقطة انطلاق واضحة وهدف أو موعد نهائي ؟
اعمل على تحقيق الأشياء الصحيحة.
إن تقريب أهدافك و جعلها أكثر توافقاً مع رؤية ومهمة وقيم شركتك سيساعد على ضمان أنك تعمل من أجل الأشياء الصحيحة و سيقودك تعديل استراتيجياتك وتكتيكاتك إلى هذه الأشياء الصحيحة ، طالما أنك تتتبع المقاييس المجدية ذات المغزى وتجري التعديلات اللازمة لتحسين نتائجك خلال مسيرتك المهنية.